ملف الأسبوع

مع أسود عسير وجيزان.. مآثر الشهيد الصماد تتجدد ومظلومية غزة في وجدان المجاهدين

مع أسود عسير وجيزان.. مآثر الشهيد الصماد تتجدد ومظلومية غزة في وجدان المجاهدين

الى جبهات ومحاور عسير وجيزان انطلقنا استجابة لله ونداء الواجب الديني والوطني حملنا شوق لقاء الأبطال حماة العرين الرجال الأفذاذ حصون الوطن وقلاعه الصامدة في وجه المستكبرين وطغاة العصر

الذين تقطعت أحلامهم واندثرت أطماعهم وآمالهم وسحقت مخططاتهم ومؤامراتهم وأجنداتهم الاستعمارية لتدنيس تراب اليمن الطاهر بفضل الله ورجاله الصامدين صمود الجبال والثابتين ثبوت الرواسي الشامخة بمواقفهم وتضحياتهم ومآثرهم البطولية التي اجترحوها في معارك الشرف والنفس الطويل على مدى تسعة أعوام من العدوان الأمريكي الصهيوني وتحالف العمالة وأنظمة الخنوع آل سعود وآل زايد ومن دار ويدور في فلكهم من العملاء وخونة الدين والوطن..

انطباعات يكتبها: نبيل السياغي

ومع لجان المعايدة في زياراتنا الميدانية الى تلك الثغور في استعداد تام لقضاء إجازة العيد بين المجاهدين المرابطين في تلك الثغور ومعايشتهم تلك اللحظات الفارقة التي استلهمنا منها عظيم العبر وزادتنا معنوية بالوقوف إجلالاً واحتراماً وتقديراً لهاماتهم الشامخة التي تعلو السماء عزة ورفعة وتسامق السحاب علواً ومكانة.. تحدينا وعثاء السفر ومشاقه وصعوبة الأرض ووعورة تضاريسها وتقلبات الطقس ومتغيرات المناخ بين الجبال المرتفعة ووديانها وهضابها وسهولها المتنوعة ودرجات حرارتها المرتفعة فواجهنا التحدي وخضنا غماره الشاقة استشعاراً منا بعظمة المسؤولية الملقاة على عاتق كل يمني حر شريف تجاه مجاهدينا المرابطين فهان التعب وانكسر التحدي ووصلنا إلى الارتاب والمواقع الأمامية لنكون أمام هامات الأبطال الذين تبادلنا معهم تهاني العيد ونقلنا لهم تحايا وتبريكات القيادة الوطنية الثورية والسياسية والعسكرية العليا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك مؤازرين ومباركين ما حققوه من انتصارات عظيمة في تلك الميادين والجبهات وما يحققه أبطال القوات المسلحة من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية للقوات البحرية ودفاعاتنا الجوية من خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في استهداف سفن العدو الصهيوني والمتجهة إليه وإطباق الحصار الكامل على الملاحة الصهيونية التجارية في مياه البحرين الأحمر والعربي ووصولاً الى المحيط الهندي والسفن التجارية والحربية لأمريكا وبريطانيا بعد أن شنوا عدواناً لا مبرر له على بلادنا سوى حماية العدو الصهيوني والدفاع عنه، وكل هذه المواجهة انتصاراً لإخواننا في غزة وفلسطين المحتلة في موقف ثابت ومتقدم ومصيري مهما كانت التحديات والنتائج، ومن خلال لقاءاتنا الميدانية مع المقاتلين في كلا الجبهتين التمسنا منهم تلك المشاعر الفياضة تجاه قضية الأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم بشكل عام وقضيتنا الرئيسية لدى اليمنيين والتي مثلت قضية مصيرية لدى الشعب اليمني وقيادته ومجاهديه فلا حديث إلا عنها ولا مطلب إلا بوقف آلة الحرب المدمرة على غزة ولا ننشد سوى النصر للمقاومة في فلسطين ولا حياة أو عيش إلا برفع الظلم والإجرام الصهيوني عن أخواننا في غزة.. وهو ما تجسد جلياً في نفسيات المجاهدين ووجدانهم ومشاعرهم وعظيم أحاديثهم وشوق المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني وكل آمال مقاتلينا في ثغور الوطن وميادين العزة والكرامة وتطلعاتهم وأمانيهم أن تكون هناك طرق للتحرك صوب فلسطين لتحرير الأرض الفلسطينية والأٌقصى الشريف..
كما كان لمآثر الرئيس الشهيد صالح الصماد وقعها وصداها لدى المقاتلين ويسمونها كما يحبون بجبهة الصماد لما أعطاها من أولوية في فكره الجهادي وتحمله مسؤولية حكم البلاد في فترة العدوان وما كانوا يلمسونه من زيارات مفاجئة عيدية وطوال العام له وتلمسه أحوالهم ومعايشته لهم وجلوسه بين المقاتلين لفترات طويلة تاركاً مفهوم الزيارات الخاطفة ورغيد العيش ومسؤولية الرئاسة ومنصبها الذي قاده بحكمة وحنكة وإدارة وراء ظهره وقال مقولته المشهورة التي يرددها المجاهدون في جبهات عسير وجيزان والتي كان لها أثرها النفسي والمعنوي والوجداني على مشاعر المقاتلين: "مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا"..

البرنامج العام للجنة المعايدة
تحركت لجنة المعايدة المكلفة بالزيارة الميدانية لجبهة عسير محاورها ومسرح عملياتها القتالية بقيادة اللواء المجاهد القاضي عبداللطيف العياني- رئيس اللجنة- مدير دائرة القضاء العسكري، وعضوية العميد الركن المجاهد: عبدالجليل غازي- مدير دائرة الرياضة العسكرية، والعميد المجاهد: إبراهيم قناف- نائب مدير دائرة العلاقات العامة، والمقدم المجاهد: محمد الشامي، والفريق الإعلامي من دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ضمن برنامج معنوي وبوتيرة عالية نحو ما أنيط باللجنة من مهام والوصول الى محاور القتال في باقم- أبواب الحديد ومنها الى محور الربوعة وجبالها الإستراتيجية وتواصلت فعاليات الزيارة نحو جبهات منبه وغور غمر لتنتهي بذلك مهمة الزيارة وبرنامجها العيدي لكن روح المسؤولية الملقاة على عاتق رئيس وأعضاء اللجنة بعد أن أتت التوجيهات العليا لاستكمال برنامج إضافي تنفذه اللجنة في جبهات جيزان فحمل أعضاء اللجنة هذه المسؤولية رغم أنها لم تكن ضمن مسؤوليتها وقبل رئيس اللجنة وأعضاؤها هذا التحدي لإنجاز المهمة رغم الصعوبات والمعوقات التي واجهتها اللجنة سواءً في وعورة الطرق التي تربط المديريات والتضاريس الجبلية للمنطقة والجوانب الأمنية التي واجهتنا من استهدافات وضرب نار من قبل الجانب الآخر عندما كانت التحركات محاذية لمواقعهم وأنجزت المهمة وقامت اللجنة بزيارة المجاهدين في جبهات ومحاور جيزان ابتداءً بمحور المزرق والمدافن والملاحيظ وشدى ووصولاً الى جبهة قيس ضمن المسرح القتالي والعملياتي بجيزان ونفذ البرنامج على أكمل وجه بنشاط معنوي وجهوزية، وخلال الزيارات الميدانية العيدية نقل رئيس واعضاء اللجنة للمرابطين في جبهتي عسير وجيزان تحيات وتهاني قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وأشار اللواء المجاهد القاضي العياني إلى أن القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا تعتز وتفتخر بالمرابطين في مختلف المواقع وجبهات العزة والكرامة والذين تقع عليهم مسؤولية الذود عن حياض الوطن وحماية سيادته وصون وحدته واستقلاله ومقدراته..مشيدا بمستوى الجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية للمقاتلين، في تنفيذ مهامهم الموكلة إليهم دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره.
وتطرق اللواء العياني إلى ما يجري في غزة من حرب إبادة يمارسها الكيان المجرم أمام مرأى ومسمع العالم، خاصة الأمة العربية والإسلامية التي تعيش غالبية شعوبها واقعاً مزرياً عدا الأحرار وفي طليعتهم الشعب اليمني الذي كان له موقف مشرف مع غزة.
من جانبه أوضح العميد الركن المجاهد عبد الجليل غازي أن اليمن استطاع بفضل الله وبقيادته الحكيمة وشعبه ومقاتليه الأبطال وعلى مدى تسع سنوات من الصمود والثبات فرض معادلة عسكرية واستراتيجية جديدة أسقطت كل مخططات ورهانات العدو الذي أدرك أنه لا قدرة له على مواجهة رجال صادقين نذروا أنفسهم في طاعة الله وطلب الشهادة في سبيله.
وبارك للمجاهدين شرف رباطهم وقضاء عيد الفطر المبارك في مختلف الثغور والمواقع دفاعا عن الوطن وسيادته وعزة وكرامة أبنائه..
وفي ذات السياق اشار العميد المجاهد ابراهيم قناف إلى ما تحقق من انتصارات بفضل الله وتأييده للمجاهدين الأبطال في مختلف ميادين المواجهة سواء في مواجهة تحالف العدوان أو في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والذين بإيمانهم وثقتهم بالله ووعده وصمودهم كسرت وسقطت شوكة القوى الإمبريالية وقوى الاستكبار العالمي وأضحت أساطيلهم وبوارجهم وما جمعوا له كسراب بقيعة وهذا تأكيد لصدق وعد الله لعباده المؤمنين في كتابه الحكيم القائل "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ".
وقال:ان ما تشهده اليوم غزة الجريحة من مآس وويلات وظلم ومجازر وإبادة يتعرض لها أشقاؤنا في غزة على يد الكيان الصهيوني المجرم المحمي والمدعوم من أمريكا وبريطانيا وكل قوى الشر، مؤكدين أن الضربات الموجعة لقواتنا المسلحة أصابت الكيان الصهيوني في مقتل وبفضل الله أضحى البحران الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي محرقة للأعداء والقادم سيكون أشد وأعظم.
من جانبه اشاد المقدم المجاهد محمد الشامي بالمستوى الرفيع من الجاهزية والانضباط والمعنويات العالية للمقاتلين الأبطال المنبثقة من الروحية الإيمانية والجاهزية القتالية العالية للأبطال في الخطوط الأمامية والتي تبعث الفخر والاعتزاز بالأبطال الميامين الذين هم رهان القيادة والشعب في تحقيق النصر وضرورة الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية واليقظة العالية والحس الأمني.

من جانب آخر زار رئيس وأعضاء لجنة المعايدة ضريح الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي.
وخلال الزيارة أشاراللواء المجاهد القاضي العياني إلى أن الشهيد القائد انطلق بالمشروع القرآني في سبيل النهوض بواقع الأمة وفضح مشاريع الهيمنة والاستعمار ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار.
وأوضح أن الأمة خسرت باستشهاده عالما وقائدا ربانيا هي في أمس الحاجة إليه..
مؤكدا أن المضي في مواصلة السير على المشروع القرآني على نهج الشهيد القائد يحقق للأمة عزها ونهضتها وتتحرر من هيمنة وطغيان قوى الاستكبار والاستبداد.

رسائل المقاتلين
من جهتهم عبر القادة الميدانيون والمقاتلون في جبهتي عسير وجيزان عن امتنانهم لهذه الزيارات العيدية التي تعزز من معنوياتهم وثباتهم ورباطهم في مواقع العزة والكرامة.
ورفع المقاتلون برقيات تهاني للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا .. مجددين فيها العهد والولاء لله والوطن والشعب والقيادة وأنهم سيقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الوطن والمستضعفين من أبناء الشعب اليمني المظلوم وسيظلون جنوداً أشداء دفاعاً عن تراب الوطن الغالي وعزة وكرامة أبناء الشعب اليمني ونصرة ومساندة أشقائنا في غزة المكلومة مهما كانت التضحيات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا