لا نتحامل ولكننا نتساءل: هل من المعقول أن يصل حال غالبية الحكام العرب وشعوبهم شبه المخدرة إلى درجة أن يطلب بعضهم من أمريكا وإسرائيل تضمين اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة
مقالات
برؤية قرآنية تحرك، ونظرة حكيمة وثاقبة انطلق،وبعزيمة وثقة وتوكلٍ على الله بدأ، وبإستشعارٍ للمسؤولية كسر حاجز الخوف وأطلق شعار البراءة والحرية في وجه المستكبرين، وكله عزيمة وإصرار راميآ بكل أهاجيس الخوف وماقد يترتب على تحركه من ردود فعل وراء ظهره،
مترجمآ لمشروعه القرآني المحمدي قولآ وعملآ، واضعآ آئمة الكفر في قائمة الاستهداف (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيم)
في الوقت الذي خيم فيه الصمت وسادت حالة الخنوع والذل نتيجة التولي الأعمى لليهود والنصارى من قبل حكام الشعوب العربية والإسلامية ،
فتعالت الأصوات المناؤة تحت عناوين عدة وبشتى أساليب الترغيب والترهيب سعيآ منها لإسكات هذا الصوت الذي أطلقه الحسين والذي بدأ يشكل مصدر إزعاج وقلق لآئمة الكفر وأولياءهم حتى شنت السلطة حينها حربها الظالمة والآثمة على الحسين وأصحاب الحسين بغية ثنيهم عن هذا المشروع
ورغم كل تلك الحروب التي شنوها ظلمآ وعدوانآ وخدمة للمشاريع الاستكبارية ومارافقها من تضحيات ومآسي عمدها الشهيد القائد رضوان الله عليه بدمه الطاهر
إلا أن إرادة الله عزوجل كانت ولازالت حاضرة لإتمام هذا المشروع القرآني العظيم ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ،
فأسقطت الأقنعة، وشاهت الوجوه العملية ،وتوقفت الأصوات المناؤة،وكشف الستار عن كل مسلسلات الخيانة فتهاوى الظالمين واحدآ تلو الآخر،لتظل راية الصرخة عالية وخفاقة في كل الأرجاء ومشروعآ يتلى عبر كل الفضائيات ومكبرات الصوت وهتافآ تلهج به كل حناجر الأحرار،بل تحول بفضل الله إلى ملاذآ ومحط إعجابٍ لكل الأحرار في الداخل والخارج مقارنة بمعركة اليوم الصريحة والمباشرة مع العدو الأمريكي والاسرائيلي والبريطاني(آئمة الكفر ) في مشهد مفعمٍ بالعزة والكرامة وقوة ورباطة جأش والشعب اليمني يتصدر مشهد النصرة والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني ماضيآ في الركب تحت قيادته الحكيمة والشجاعة المتمثلة في شخصية السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي كان جديرآ بقيادة الركب بعد أخيه الشهيد القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
والحمد لله رب العالمين هاهي الثمار قد أينعت، والآمال قد تحققت،ورعاية الله قد تدخلت لتؤكد لنا صوابية وسلامة هذا المشروع القرآني الذي يحتم علينا أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى حمدآ وشكرآ بأن أكرمنا بذلك الشهيد القائد العظيم وهذا المشروع القرآني الذي هو بمثابة المنقذ لنا بل للأمة جمعاء من التيه والضلال،فسلام الله وبركاته عليك أيها الشهيد القائد يوم ولدت ويوم تحركت ويوم اخترت للأمة هذا المشروع وسلام الله عليك يوم استشهدت وجزاك الله عن هذة الأمة خير الجزاء
ولأننا في ذكرى الصرخة التي الهم الله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضى الله عنه أن يسطع بها في 2002/2/17
بعد أن وصلت الأمه لمرحله من الذل والهوان لا يمكن تصورها فالرئيس في البيت الأبيض بوش (قال يومها من لم يكن معنا فهو ضدنا) وألجم رؤساء العرب واصبحوا لا يتحركون إلا بتوجيهات السفارة الأمريكية.
كل هذا لن اتحدث عنه .
إنما يأخذني الموقف العجيب في هذه الصرخة التي لعنت اليهود يومها وهم على بعد بعض الكيلوهات من مران.. النور الساطع.. وكان يهود صعده حينها في هذا المكان بالذات أكثر تواجدا ما يسمى الهجرة اعتقد ..
كانوا يتحسسون وجود ولي سيهز كيانهم في هذا الجبل الأسود ما الذي سيصنع وكيف.. وهم يعلمون تفوق أركان الكفر والاستكبار وسيطرتهم على العالم تقريبا ..
وعندما صدع الشعار (الله اكبر الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) ..
وفقدت السفارة الأمريكية في صنعاء الأمل في حكومة النظام السابق كيف يتم منع الكبرين من ترديده وخوفهم من سرعة انتشاره ..
كانوا يفاوضون الشهيد القائد ان يغير حتى ألفاظ الشعار.. ويلغي كلمة الموت فقط وليختار ما يشاء من الكلمات.. فتبين للشهيد والمجاهدين مصداق قول الله تعالى: (قل موتوا بغيظكم) وازداد الشعار توسعا وانتشارا وكان أهم أسراره:
أولا:- الشعار بمثابة جبهة مستقلة إعلامية بكل أركانها وخصائصها كيف تبين للقائد المؤسس أن القادم هو الإعلام وأنها جبهة توازى الجبهة العسكرية وذلك من خلال ما واجه المكبرين والشعار من حرب وخطط تصل حتى الى ارتكاب القتل العمد لمن يلصق شعارا أو ينشره.
الثاني:- تبين للشهيد القائد أن الخوف قد أستملك قلوب الناس وأصبحوا قاب قوسين أو أدنا من الرعب والخوف من السلطة اكثر من الله وطاعته ..
ثالثا:- قبل ان يصدع الشهيد القائد بالشعار الذي لم يكن يعلم به احد ولم يأت من دولة أو حزب أو منظرين أو جماعة أو مذهب قبل الصدوع به كان قد ألهمه الله أن يشرح خمسة عشر ملزمة عن معرفة الله.. لكل المجاهدين الأوائل.
لأنها بالفعل هي الأركان الأساسية الذي جعل المكبرين في أي مكان يتحملون نتائج هذا النداء بهذا الشعار وما ترتب عليه في المساجد وغيرها من الضرب والاعتقالات ..
لقد أفرغت تلك الملازم لمعرفة الله على المجاهدين صبرا عظيما لم تستطع الكثير من العقول تصوره .
رابعا:- عندما قال الشهيد القائد اصرخوا.. وستجدون من يصرخ معكم لم يكن يقصد الجانب المحلى والوطني داخل البلد ..
وكأنه استشف واستلهم أن الصرخة سيكون بعدها عدوان كبير ممنهج .
وأن النظرة البعيدة لاستخدام الصرخة بوجهها الاعلامي والتعبوي والنفسي في مواجهة العدوان سيكون له الأثر الكبير في إجبار الاعداء على التراجع عن الاعتداء والحصار والجرم عن شعبنا العظيم ...
وأن هناك من سيصرخ في انحاء العالم لأن وجه الاستكبار سيرتكب حماقات لا يمكن تصورها وأن اليهود أيضا سيقودون النقمة الكبيرة عليهم التي لم يكن يتوقعونها .
ولذلك نتمنى من المتخصصين وذوي الكفاءات والروح العالية المجاهدة والتي حركاتها وسكناتها لله أن تأخذ ملزمة الصرخة في وجه المستكبرين بعين ونظر واسع يتم اسقاطها ومهامها وخصائصها على الزمن الذي نعيش فيه فنصرخ في كل مكان ونستخدم جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة لتفعيل الصرخة كما اشار الشهيد القائد حرفا حرفا ..
وهنا لا اقصد الصرخة نفسها فقط.. ولكني اذكر الجبهة الإعلامية وأهميتها في هذه المواجهة المقدسة مع اعداء الأمه من الامريكان والصهاينة ومن تحرك تحت منهجهم وتوجيهاتهم.
وليس المقام واسع ...
ولكن الله يؤيد بنصره من يشاء
بالرغم من أنَّ مكتب المدعي العام للجنائية الدولية «كريم خان» يتمتع بالاختصاص القضائي على الجرائم الوحشية التي ترتكبها القوات الصهيونية في حق سكان «قطاع غزة» منذ الـ7 من أكتوبر 2023 إلى الآن، فلا يرجى منه إصدار مذكرات اعتقال في حقِّ مرتكبيها، نتيجة تحيز «كريم خان» لها وانحيازه إليها.