كتابات | آراء

من يسبق من !!

من يسبق من !!

ما يحدث في المنطقة والعالم يحير العقول.. فما الذي جعل طلبه الجامعات الأمريكية والفرنسية يتظاهرون تضامنا مع أبناء غزه تجاه جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين المحاصرين في قطاع غزة؟

وتنجلي أكذوبة الدول المتقدمة الراعية لحقوق الإنسان والحريات من خلال مشاهد القمع التي تقوم بها الشرطة ضد الطلاب المتظاهرين الذين تحركت فيهم فطرة الإنسانية دون أن يتحرك باب من أبواب المجالس الدولية والعالمية وحتى البرلمانات والحكومات في اغلب الدول التي على رؤوسها الطير.
لكن الأحرار لم ينتهوا في العالم فنشاهد الاحتجاجات تنطلق من داخل الدول المعتدية والحامية للكيان الإسرائيلي .
وكأن حركتها حجة كبيرة على الذين يدينون بدين الإسلام الذي يعتبر أهم أركانه والغاية الرئيسية لنزول الكتب السماوية والرسل هو إقامة العدل والقسط ومنع الظلم والاستكبار فنجد شعوبا عمياء لا تحب أن تفتح عينيها ونجد زعماء وقاده لبسوا ثوب العار والخزي والخذلان.. كل هذا يجعلنا نتساءل هل سيستيقظ من النخب والأحرار في الشعب الأمريكي والأوروبي قبل الشعوب العربية.
هناك مفارقات عجيبة تظهر في زمن المعلومة السريعة التداول التي جعلت من العالم قرية صغيرة.. فكل المشاهد والأخبار تصل لكافة الناس عبر التكنولوجيا التواصلية.. بل وتصل لكل فرد تقريب.
ورغم أن أمريكا وأدواتها تحاول التضليل وحجب المعلومات إلا أن الفضاء المفتوح جعل من جرائم أمريكا والصهاينة تنتشر على نطاق واسع لتفضح جرائم الحرب التي تمارس بدم بارد اليوم ضد الشعب الفلسطيني بأسلحة التدمير الأمريكية المحرمة .
وحيال تلك المظاهرات التي أصحبت تجتاح الجامعات الأمريكية وتمتد إلى جامعات أخرى في فرنسا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا تتكشف الحقائق أمام المجتمع الغربي الذي تعرض للتضليل عن بشاعة العدو الصهيوني والأمريكي وجرائمه التي يندى لها الجبين, وفي المقابل نشاهد صمتا عربيا وإسلاميا مربيا للشعوب التي باتت اما خانعة أو مقموعة واصبحت لا تحرك ساكنا حيال مظلومية الشعب الفلسطيني.. وما من شك في ان الأصوات التي تضج بها دول العالم الذي يدعي التحضر تنذر بتطورات لصالح القضية الفلسطينية بإذن الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا