كتابات | آراء

طلبة الجامعات الأمريكية.. ثورة وانتفاضة رغم سياسة القمع

طلبة الجامعات الأمريكية.. ثورة وانتفاضة رغم سياسة القمع

من قلب أمريكا ومن كبريات مؤسساتها الأكاديمية انفجرت براكين الغضب والاحتجاج في مظاهرات ساخنة نفذها طلبة الجامعات الأمريكية؛ استنكاراً للجرائم المروعة بحق أبناء غزة والتي يمارسها العدو الإسرائيلي بغطاء ودعم أمريكي،

حيث زمجرت الحشود الطلابية بشعارات تطالب بوقف الحرب والعدوان عن غزة وإيقاف الدعم الأمريكي للعدو الإسرائيلي، وتتسع فوهة المظاهرات العارمة لتشمل أكثر من 40 جامعةً منها جامعات لها صداها عالمياً كجامعة هارفرد ويال، وكولومبيا وبرينستن وجامعة أوهاي وجامعة أيموري بولاية جورجيا وغيرها الكثير والكثير ومايزال العدد في تصاعد قابل للاشتعال، رفضاً للسياسة الأمريكية الراعي الرسمي للحرب الكونية والدمار والإبادة التي ينفذها شريكها المقاول صهيون في غزة.. وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية باتت تجاعيدها مقززة ومنفرة حتى لأقرب الناس إليها- أبناء شعبها-،وأنها ليست سوى مستنقع لتصدير أوبئة الظلم والقتل والحروب والصراعات إلى العالم .
هنا انكشفت عورة النظام الأمريكي وسقطت أقنعته الزائفة في التشدق طويلاً بالحقوق والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وما شابهها من العناوين المدهونة بالنفاق والكذب، والتضليل وسيناريو الخداع..
وكما قال معالي وزير الإعلام ضيف الله الشامي: "أن ما تقوم به السلطات الأمريكية من انتهاكات واعتقالات للطلاب يظهر السجل الأسود للإدارة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان، كما يؤكد دعمها اللامحدود للكيان الصهيوني ومشاركتها في حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
طبعاً لم تكتفِ بما تقوم به من القمع والانتهاكات وحملة الاعتقالات بحق المتظاهرين من طلاب الجامعات والمدرسين، بل مارست شتى الأساليب الانتقامية منها تلفيق التُهَم العصبوية؛ بُغية تضليل الرأي العام مثل تهمة «معاداة السامية» وهي تهمة يتناقلها جميع الساسة الأمريكيون بدءاً من بايدن وانتهاءً بالوقح (أبوت غريغ) الذي يؤكد أنه لن يتم التسامح مع معاداة السامية.. كل هذا يكشف عورة الولايات وقبحها لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. وعلى كلٍ: ما تشهده الجامعات الأمريكية من تلهب وتوقد وانتفاضة طلابية في مناهضة الظلم والحرب والعدوان على غزة يُعد ثورة لن تخمدها سياسة القمع والترهيب..!!ترى أين دور طلاب الجامعات العربية في نصرة غزة للخروج بموقف يبيض الوجه؟!. وكيف تقزمت المؤسسات الأكاديمية العربية وما أكثرها؟!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا