لا شك ان الرد الايراني الشجاع الذي وعدت به القيادة العسكرية والسياسية الايرانية العليا، بدءاً من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الايرانية، والقائد الاعلى للقوات المسلحة الايرانية السيد علي الخامنئي الى قيادة الحرس الثوري والجيش الايراني والسياسيين كان وعدا حاسما وصادقا،
مقالات
العداء بين «دولة الكيان» و«جمهورية إيران» ظاهرٌ للعيان منذ أربعة قرونٍ ونصف القرن من الزمان، بيد أنَّ ذلك العداء المتزايد لم يترجم -إلى ما قبل ردِّ «إيران» الوحيد على هجوم «دولة الكيان» على القنصلية الإيرانية بدمشق- إلى عمليات عسكرية -كما نقرأ ونسمع ونشاهد- إلَّا من طرفٍ واحد.
التشكيك في نجاحات الآخرين والتقليل من مواقفهم المشرفة هو مرض خطير من الأمراض الفتّاكة التي تنخر بنيان الأمة، كونه لا يعالج بالعقاقير الدوائية وتكمن صعوبته في السيطرة على كافة مناطق الوعي والإدراك والتفكير السليم لدى الإنسان الأمر الذي يجعل من المصابين بهذا الوباء الشيطاني عاهة وجرثومة يتوجب استئصالها..
بدأت إسرائيل عدوانها الإرهابي على قطاع غزة قبل ستة أشهر ونصف من الآن وهي في منتهى الغرور و الزهو والشعور بالعظمة واثقة كل الثقة بأن حربها لن تطول، وإن هي إلاّ أيام معدودات أو شهر ينقص أو يزيد وتكون قد حسمتها ووصلت إلى مُبتغاها باجتياح غزة وسحق حماس وكل فصائل المقاومة وإعادة الإعتبار لهيبتها التي أطاح بها الطوفان..
رغم مرور ما يقارب عشرة أعوام على قيام ثورة 21 سبتمبر الشعبية ووضُوح الرؤية حولها وما حملته من أهداف وطنية إلا أن البعض ما يزالون ينظرون إليها على أنها انقلاب على نظام كان قائم لاسيما هذه الأيام التي عرى فيها الشعب اليمني بموقفه المساند للشعب الفلسطيني في غزة الأنظمة العربية والإسلامية