كتابات | آراء

أسبيدس اوروبا احتيال لخدمة الصهيونية

أسبيدس اوروبا احتيال لخدمة الصهيونية

تداعت امريكا واوروبا الى اغاثة الصهيونية وحكام تل ابيب بعد ان احكمت اليمن حصارها البحري على الكيان الصهيوني..

وهذا ما دفع اوروبا الى تشكيل قوة بحرية للدخول الى البحر الاحمر.. وخوض مواجهة مع اليمن لذا نجد ان الاتحاد الأوروبي، في 19 فبراير الفائت (2024)، اطلق قوة بحرية جديدة تحت مسمى "خطة أسبيدس"، هدفها المعلن حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.. فيما هدفها غير المعلن الدفاع عن الاجندة الصهيونية وكان لافتاً في هذه الخطوة الأوروبية أنها تأتي في سياق يغلب عليه توتر البيئة الأمنية في منطقة البحر الأحمر، على إثر الاندفاع اليمني في عمليات هجومية في هذا الممر البحري الاستراتيجي في دفاع معلن عن مظلومية غزة كأحد أنماط التداعيات التي خلّفتها الحرب الصهيونية على قطاع غزة، فضلاً عن كون هذا التحرك الأوروبي يأتي في أعقاب تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف "حارس الازدهار" في البحر الأحمر، في 19 ديسمبر 2023، وهي المتغيرات التي عبرت عن حالة من "العسكرة" التي تطغى على التفاعلات التي تشهدها هذه المنطقة. وتطرح هذه الخطوة الأوروبية تساؤلات عديدة حول الأهداف الرئيسية لها، سواءً الراهنة أو الاستراتيجية وبعيدة المدى، وحدود تأثير هذه الخطوة على مجريات التصعيد في منطقة البحر الأحمر.
ومن المهم ان ندرك ان عملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيدس"انطلقت عملياً يوم 19 فبراير ، ويعود مسمى العملية إلى كلمة يونانية قديمة تعني الدرع أو الحماية. ووفقاً للاتحاد الأوروبي، ستبلغ ميزانية مهمة "أسبيديس" نحو 8ملايين يورو توفرها خزانة الاتحاد الأوروبي. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن القوة الجديدة ستكون نشطة على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي، وسيكون قائد العملية هو العميد البحري فاسيليوس جريباريس، وسيكون قائد القوة هو الأدميرال ستيفانو كوستانتينو، على أن يكون مقر العملية في لاريسا باليونان.
كان للحرب الروسية- الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير 2022 العديد من التداعيات المباشرة على منظومة الأمن الشامل للاتحاد الأوروبي ومصالحه الاستراتيجية، وكان على رأس هذه التداعيات تبني الدول الأوروبية لمقاربة تقوم على ضرورة تقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسيين.
جاء ذلك وفق دراسة لاحد الباحثين الذي يرى ان الأمن الطاقوي الأوروبي اصبح مرتبطاً بشكل كبير باستقرار الممرات المائية الحيوية، وفي القلب منها البحر الأحمر.
يبدو أن الدول الأوروبية لا تزال مختلفة بشكل نسبي حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والقضايا التفصيلية الخاصة بهذه الحرب، إلا أنه في المقابل يوجد اتفاق حول ضرورة تأمين الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر في خدمة الاجندة الصهيونية.
(يتبع العدد القادم)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا