ملاحظات ومقترحات حول كتاب »خلاف الشعر تاريخ وحضارة«(2-2)

في كتاب مخلاف الشعر تاريخ وحضارة" وضمن توصيفات الحرب بين السلطة والجبهة الوطنية خلال الفترة من أوائل عام 1981م إلى أواخر عام 1982م قال مؤلف الكتاب عفان سليم :

(وفي سبتمبر عام 1981م بعد أن تقدمت الجبهة نحو ذمار فعجز الجيش عن التصدي لها تشكلت الحركة الإسلامية الشعبية من جميع فصائل الشعب اليمني لمواجهة الوطنية إلى جانب قوات الجيش فارتفعت معنوياته وقاتل حتى استسلم قادة الجبهة وهزموا شر هزيمة في ( مايو، يونيو عام 1982م) وباءت الجبهة وأهدافها المرسومة بالهزيمة والفشل الذريع وبالتالي أعلن قادتها الانسحاب من المناطق الوسطى وريمة ووصاب إلى غير رجعة)
المرجع الكتاب المذكور أعلاه 4 سطور ونصف من ص 131.
الملاحظة الثالثة: لم تستسلم قيادة الجبهة الوطنية بل تم الاتفاق بين السلطة والجبهة بإحلال السلام في المناطق الوسطى كان ممثل السلطة في اتفاقية عملية السلام حينذاك المقدم علي محمد صلاح وممثل الجبهة الوطنية الرائد محمد صالح الحدي يا عفان في الوقت الحالي الوالد علي محمد صلاح والوالد محمد صالح الحدي متواجدان في صنعاء بإمكانك أن تسألهم هم مخزن أسرار الحرب والسلام في المناطق الوسطى كم أنصحك أن تقرأ كتاب اللواء علي محمد صلاح المعنون " من مذكراتي " وبالذات الجزء الثالث الذي يخص المناطق الوسطى.
المقترح الثالث : أشطب حكاية " استسلموا شردوا" في الطبعة الثانية للكتاب، في مجال التعليم قال مؤلف الكتاب وتحديداً في صفحة 99 بعد أن حصر المعاهد العلمية في مخلاف الشعر وتم إلغاءها.
(وفي العام 2001م ألغيت تلك المعاهد بقرار جمهوري آثم على خلفية خلافات سياسية بين النظام الحاكم وأحزاب المعارضة فكانت ضحية الخلافات السياسية هي إلغاء المعاهد ومناهجها السامية تماماً).
المرجع نفسه اثنين سطور من ص99
الملاحظة الرابعة: يا أستاذ عفان أود القول لك وللقراء أن الكتابة للكتاب تختلف عن الكتابة للصحيفة عندما تكتب للصحيفة بإمكانك تقول وجهة نظرك الشخصية أما بالنسبة للكتاب لابد تقول وجهة نظر عامة وحيادية قدر الإمكان.
أنت قلت في السطرين أعلاه أن القرار الجمهوري آثم " مالك دخل يكون آثم أو باهر.. وتوصيف مناهج المعاهد العلمية بأنها سامية !! مالك دخل تكون سامية أو هابطة.
المقترح الرابع: حول الفقرة المذكورة أعلاه يكون تعديلها للطبعة الثانية على هذا النحو: في عام 2001م الغيت المعاهد العلمية بقرار جمهوري.
الملاحظة الخامسة : قلتم في التعليق على الصورة رقم 25 بقايا الدبابة التي سقطت أثر اصطدام المعارك بين المتجبهين وقوات الجيش وكلمة المتجبهين هي عبارة تهكمية.
المقترح الخامس: للطبعة الثانية يتم تعديل كلمة المتجبهين إلى عبارة عناصر الجبهة الوطنية أو مقاتلي الجبهة الوطنية ما ذكرت أعلاه هي الملاحظات الخمس الأساسية ومقترحاتها.
أما أوجه القصور الأخرى في الكتاب فهي فنية أو لغوية بسيطة وهي بطبيعتها نادرة والنادر لا حكم له .. ومن القصور الفني الخرائط التي في ص 16+ ص 17 صغيرة وبعض الصور مش ضرورية والبعض صغيرة لذلك أقترح إلغاء بعض الصور وتكبير البعض الآخر منها للطبعة الثانية كما أقترح للطبعة الثانية ورق 70 أو 80 بدلاً من الورق اللماع الذي يخصص كالعادة للمجلات.
في ختام هذه المادة أشكر الولد الأستاذ الشاعر عفان محمد علي إسماعيل سليم على جهوده الطيبة في هذا الكتاب كما أشكره على تشريفي باختزال سطور قليلة من مقال سابق لي الحلقة 118 من منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن وهي من ضمن مشروع كتابي يحمل نفس العنوان وذكر أسمي في الهامش ص 131 ، أتمنى للجميع التوفيق والنجاح والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.